Ads 468x60px

شارك لاصدقائك ع مواقع التواصل

الخميس، 24 أكتوبر 2013

رد رائع جدا من أطفال الكنيسة بعد حادث الوراق.

أطفال الكنيسة بعد الحادث: «ربنا هو اللى بيحمينا»

«مجدى»: عيّطت لما شفت الميتين.. و«ملاك»: «مش بخاف غير من ربنا وهروح كنيستى على طول»



رد,رائع,جدا,من,أطفال,الكنيسة,بعد,حادث,الوراق. , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , رد رائع جدا من أطفال الكنيسة بعد حادث الوراق.
أطفال يروون الجريمة لـ«الوطن»

هنا، عند عتبة هذه الكنيسة، تحت تلك الصلبان الصفراء المضيئة، قُتل أربعة مسيحيين بينهم «طفلتان» فى عمر التاسعة والحادية عشرة، كلتاهما تُدعى «مريم». هنا، فوق هذا الأسفلت سالت دماء الفتاتين، وفاحت رائحتها فعبّأت الجو. رُفعت الجُثث وبقيت صورة الطفلتين القتيلتين فى أذهان أطفال هذه الكنيسة، صورة تركت انطباعاً غير متوقّع، جرأة وشجاعة ورغبة فى التردد كثيراً على كنيسة السيدة العذراء بالوراق، التى شهدت يوم الأحد الماضى حادث نفذه مجهولان وراح ضحيته أربعة بينهم «الطفلتان مريم».
«الوطن» التقت الطفلين المسيحيين ملاك جرجس ومجدى ثروت لترصد مدى تأثر أطفال كنيسة الوراق بمشاهد الدماء التى طالعتهم بها وسائل الإعلام يوم الأحد الماضى.
سمع ملاك شفيق جرجس، الطفل ذو العشر سنوات، تفاصيل صغيرة عمّا جرى أمام كنيسة الوراق يوم الأحد الماضى، حاول بعقل طفل صغير أن يجمع شتات الحكايات فى روايته: «كان فيه موتوسيكلين واقفين عند البنزينة، وكانوا مستنيين العروسة والعريس والناس لما يطلعوا من الكنيسة، وبعد ما طلعوا الموتوسيكلين كان معاهم اتنين آلى.. وكان فيه مصابين كتير قوى وييجى خمسة ماتوا بينهم أطفال».. الحكاية التى يرددها «ملاك» تخالف ما وقع لكنها أرضت خياله فصدقها، فقط توافق رواية «ملاك» الصغير الرواية الحقيقية فى أن طفلتين قُتِلتا بالرصاص عند عتبة الكنيسة. وقت وقوع الحادث كان «ملاك» بعيداً عن الكنيسة، إلا أن الطفل المسيحى الصغير اهتم بسماع قصة قتل «البنتين اللى اسمهم مريم.. ربنا يرحمهم»، يقول صاحب الوجه الصغير. ورغم تلك الأخبار المفزعة بالنسبة لطفل فى العاشرة من عمره فإن «ملاك» ودّ لو أنه ذهب إلى كنيسته فى تلك اللحظة بالذات، لحظة إطلاق النار على الواقفين أمامها: «أنا ما خفتش خالص.. بالعكس وقت ما قتلوا الناس والبنتين الصغيرين أنا كنت عايز أروح الكنيسة».
يغيب الخوف عن «ملاك»؛ لأن «الكنيسة هى اللى بتحمينا». ورغم جرأة الطفل الأرثوذكسى فإنه لم يستطع زيارة كنيسته إلا فى اليوم التالى لإطلاق النار «أنا مش بروح مدرسة.. وأخويا فاتح مصنع وأنا شغّال معاه وكان عندنا حاجات كتير قوى ما عرفتش آجى». يقولها الطفل المسيحى بنبرة منخفضة.
يوم حضر الطفل «ملاك» إلى الكنيسة استوقفه منظر الدم الذى لم يزل على الإسفلت المقابل للكنيسة، لكنه كعادته لم يرهب المنظر: «أنا بخاف.. بخاف من ربنا؛ وهفضل آجى الكنيسة كل يوم أنا وصاحبى مش هخاف من حاجة؛ لأن كنيستى بتحمينى».
مجدى ثروت يروى قصة أكثر دقة وحبكة: «كان فيه عربية عطلانة عند الجزارين قبل الكنيسة بشوية، ووقفت الطريق، والموتوسيكل راح جاى والناس نازلة من الأتوبيس تبع الفرح راح الموتوسيكل جاى وضرب كله بالآلى.. بس ما ضربش كله كله، إحنا لما سمعنا الضرب طلعنا نجرى ناحية الكنيسة.. إحنا بيتنا قريب من الكنيسة بنشوف كل حاجة».
لم يخف «مجدى» من صوت إطلاق الرصاص، اندفع مع والده وأخيه نحو الكنيسة فشاهد منظر الجثث، ساعد فى حمل المصابين، رغم جسده الضئيل، لكنه بكى: «عيطت.. كان منظر الميتين صعب.. ولما حاولنا نشيلهم ما عرفناش، فضلت أعيط وكلمنا الإسعاف.. الإسعاف بقت تيجى وتودى ع المستشفى».
«باجى عادى الكنيسة.. هو الوحيد اللى بخاف منه ربنا.. مش خايف حتى لو ناس تانيين جُم عشان يضربونا بالرصاص».. يقول الطالب بالصف الرابع الابتدائى، متحدياً تلك الذكرى التى بقيت مطبوعة بوضوح فى ذهنه منذ الأحد الذى شهد وقوع الحادث.
حتى مع ما شاهده «مجدى»، تلميذ الابتدائية المسيحى، يوم الأحد من مشاهد القتلى والجرحى فإنه يُصر يومياً على الإتيان إلى الكنيسة: «باجى علطول.. والجمعة باجى أوقات وأوقات بحضر القداس وبعدها بحضر فى مدارس الأحد بيحكولنا فيها عن المسيح وبيعملولنا حفلات.. كده»، ينهى الطفل الصغير كلامه عن كنيسته التى يرى أنها «حلوة» قائلاً: «هفضل آجى الكنيسة علطول مهما حصل ليها».
الوطن

0 التعليقات:

إرسال تعليق