Ads 468x60px

شارك لاصدقائك ع مواقع التواصل

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

بقى يا كيرلس تحط مارمينا قبل مارمرقس ؟

بقى يا كيرلس تحط مارمينا قبل مارمرقس ؟

 


يقول أبونا المتنيح القمص صليب سوريال راعي كنيسة القديس مار مرقس بالجيزة -وذلك في اجتماع الشابات بمناسبة ذكرى نياحة البابا كيرلس السادس- يقول:


الحقيقة أن كنيستنا بزغ فيها كوكب لامع.. البابا كيرلس السادس الذي سطع نجمه هذه الأيام, وكانت الكنيسة في عهده أسعد وأبهج وأكمل وأجمل أيامها.. نجم سطع أنار بلادنا, ونشكر الله إننا عشنا تلك الأيام, وعرفناه وعايشناه. لقد أتانا في وقت لم نكن نتوقع ظهوره بعد أيام حالكة الظلام, كما أن المعجزات التي تُجرَي الآن بعد انتقاله إلى السماء أكثر مما جرت على يديه خلال حياته معنا, ولعل كل واحدة منكن سمعت قصة عن قداسته سواء في حياته على الأرض أو بعد انتقاله إلى السماء.

والمعجزات تتبع المؤمنين كما قال السيد المسيح.. معجزات عجيبة جداً. وهذا الرجل كانت حياته معجزية..

كانت الكنيسة في محنة, كانت تعبانة خالص في عهد البابا يوساب الثاني الذي رغم سعة علمه, إلا أنه وقع -بسبب شيخوخته المتقدمة- تحت تأثير تلميذه "ملك" الذي كان يدير شئون الكنيسة.. فسارت الكنيسة في الإتجاه الخاطئ.. الكنيسة كانت قد وصلت إلى حالة من الانهيار لا يُعَبَّر عنها.. والناس كلها من خارج الكنيسة تتكلم عنا وعن "ملك" وعن وضع الكنيسة المتردي المحزن. ولكن ربنا تتطلع في تلك اللحظة ليغير الجو القاتم الأسود, ولكي ينقذ الشعب المُتْعَب فعلاً, فيتحقق وعد الرب أن أبواب الجحيم لن تقو عليها.

كان الله يعد هذا الرجل في مدرسة التجارب ليجيء في الوقت المناسب الذي حدده, فجاءنا هنا وعاش معنا فترة بلغت 12 سنة وكأن الله يقول: "لا تخافوا أنا سهران على الكنيسة, ولا يمكن أنسى كنيستي إطلاقاً, لأني أسلمت نفسي من أجلها, فلن أتركها ولا لحظة واحدة أو لطرفة عين".

أشرق عهد البابا كيرلس في وقت سادته الظلمة الحالكة, ودائماً يقال إن اللحظات الأخيرة من الليل التي تسبق انبثاق نور الفجر تكون ظلمتها حالكة جداً.. أي الهزيع الرابع, وربنا أرسله في الهزيع الرابع بعدما كل حاجة صارت سوداء سوداء. ضعف الشباب, ضعفت الكنيسة, ضعف الإيمان, والناس كلها تتساءل: أين الخلاص؟ وفي الوقت الذي نفكر فيه من أين يأتي الخلاص أشرق الله علينا بنور هذا الرجل القديس.

كيف تصدى للمشاكل؟

يروي أيضاً أبونا المتنيح صليب سوريال القصة التي سمعها من المتنيح الأنبا بيمن أسقف ملوي السابق, وحدث هذا قبل رسامة نيافته أسقفاً... فيقول نيافته:"قال لي البابا كيرلس يوماً: "تعالى يا ابني يا كمال (وهذا اسم نيافته قبل رسامته أسقفاً) اقضي معنا يوماً". ذهبت في أحد الأيام, وحدث أن تقدم البعض بمشكلة مكتوبة للبابا, فنادى تلميذه "سليمان" (المتنيح نيافة الأنبا مينا رئيس دير مارمينا) وأعطاه العريضة بعد أن كتب عليها: "تحول إلى السيدة العذراء لإتخاذ اللازم" ثم مهرها بتوقيعه, وطلب من شماسه وضعها على المذبح المسمى على اسمها المبارك. وبعد مرور بعض الوقت حضر آخرون يعانون من مشكلة ما فطلب إليهم البابا أن يتقدموا بشكواهم كتابة, فحولها قداسته إلى رئيس الملائكة ميخائيل, وطلب أيضاً من تلميذه "سليمان" وضعها على المذبح المسمى باسم الملاك ميخائيل. وبعدها مشكلة ثالثة فحولها البابا على الشهيد مار مينا العجائبي, ثم تكرر ذلك للمرة الرابعة فحول البابا المشكلة على القديس العظيم الشهيد مار مرقس الرسول, وكان يوقع على كل تأشيرة, ويأمر بوضعها على المذبح الذي على اسم القديس.

وبعد الغداء حضر أصحاب المشكلة الأولى وهم فرحين وأعلنوا عن حل مشكلتهم, فأقام البابا تمجيداً للسيدة العذراء, وهكذا حدث بالنسبة لمشكلة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل, ثم المشكلة المحالة إلى القديس مار مرقس, وتأخر حل المشكلة المحالة للشهيد مار مينا".

وأكمل كمال حبيب (نيافة الأنبا بيمن) روايته فقال: "أخذ البابا يؤنب نفسه قائلاً: "بقى يا كيرلس تحط مار مينا قبل مار مرقس؟.. هو لولا مار مرقس جه هنا كان مار مينا جه هنا؟.. أهو يا سيدي بتاعة مار مرقس اتحلت قبل مار مينا.. شفت بقى أد إيه غلطتك؟".

وعلق كمال حبيب على ذلك قائلاً: "أحسست أن البابا يستعين بشفاعة كل القديسين, ويدعوهم لمساعدته بتحويل المشاكل عليهم. لقد حُلَّت الأربع مشاكل خلال الوقت اللي لازمت فيه قداسته. وجدير بنا اتباع ذلك المثال".

0 التعليقات:

إرسال تعليق