Ads 468x60px

شارك لاصدقائك ع مواقع التواصل

السبت، 31 أغسطس 2013

اقوال الاباء للتخلص من العادات الضارة

اقوال الاباء للتخلص من العادات الضارة

 



يقول الأب ثيؤدوروس الناسك:
 "تظهر المعرفة الطبيعية المتعلقة بالفضائل والعادات المضادة لها فى نوعين، النوع
الأول هو المعرفة النظرية، عندما يفكر الإنسان فى ذلك فى حين يفتقر إلى
الخبرة بل قد لا يكون متأكداً فى بعض الأحيان مما يقوله، والآخر هو عملى
حيث تكون تلك المعرفة مؤكدة بالخبرة، وعلى هذا تكون واضحة وجديرة بالثقة
دون شك، وفى ضوء هذا تظهر بعض معوقات للعقل فى سبيل اقتناء الفضيلة، مثل
الميل الطبيعى للعادة والذى يقاوم الفضيلة بطبيعته، وبالممارسة الطويلة
ينجذب العقل لأسفل جهة الأرضيات، ومثل تأثير الحواس المثارة والتى تجذب
العقل إليها..
ويقول:
"إن النفس الواقعة تحت سيطرة بعض العادات
هى قادرة أيضا على التغلب على تلك العادات، إنها قبل تكوين العادة قد
إنخدعت بالجهل، لذا يجب على الإنسان أن يسعى الى المعرفة الحقيقية لجوهر
الحياة ومن ثم يحث إرادته جهة الصلاح محتقرا كل الأشياء العالمية موقنا من فنائها، لأنه ماذا تساوى تلك الأمور بالنسبة لهدفنا الحقيقى؟". 

و يقول الأب لوقيوس:
"توجعت معدتى مرة وطلبت طعاما فى غير أوانه، فقلت لها: موتى مادمت قد طلبت
طعاما فى غير أوانه، فها أنا أقطع عنك ما كنت أعطيك إياه فى أوانه". ويقول مار اسحق: "سلاح الآلام والفضائل هو تغيير العوائد والخاصيات، فالعوائد تطلب ما يقدم لها وهى رباطات النفس، وبالسهولة تقتنيها وبصعوبة تنحل منها". 

يقول القديس أولوجيوس لتلميذه: 
"يا بنى عَود نفسك إضعاف بطنك بالصوم شيئاً فشيئاً لأن بطن الإنسان إنما يشبه
زقاَ فارغاً فبقدر ما تمرنه وتملأه تزداد سعته، كذلك الأحشاء التى تحشى
بالأطعمة الكثيرة، ان أنت جعلت فيها قليلاً ضاقت وصارت لا تطلب منك إلا
القليل"
 يقول الأب ديودورس الفوتيكى" 
هؤلاء المبتدئون فى طريق القداسة يبدو لهم طريق الفضيلة صعباً، وهو وإن كان يبدو هكذا لأن طبيعتنا البشرية منذ الطفولة قد اعتادت الطرق الرحبة للشهوات
الجسدية ولكن أولئك الذين اجتازوا أكثر من نصف الطريق يجدون أن طريق الفضيلة سهل لأن العادات الرَديئة عندما تواجه بأخرى جيدة من خلال عمل النعمة فهى تتلاشى بعدم تذكر الشر، وبعد هذا تعبُر النفس بفرح إلى كل طرق الفضيلة يقول الأب بطرس الدمشقى
"العادة المتأصلة طويلاً يكون لها قوة الطبيعة ولكن إذا لم تفسح لها الطريق فإنها
تفقد قوتها وتتلاشى تدريجياً، سواء أكانت جيدة أم رديئة إذ أن الوقت يغذيها
مثلما يغذى الوقود النار فلذلك على قدر إستطاعتنا يجب أن نزرع ونمارس ما
هو جيد حتى تصبح عادة متأصلة تمارس تلقائياً وبدون جهد، وهكذا من خلال النصرة على العادات البسيطة انتصر الآباء في المعارك الكبيرة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق