Ads 468x60px

شارك لاصدقائك ع مواقع التواصل

الأحد، 26 فبراير 2017

أبراهيم عيسى يفتح النار على الجميع بأجرأ مقال عن تهجير اقباط العريش

أبراهيم عيسى يفتح النار على الجميع بأجرأ مقال عن تهجير اقباط العريش

أبراهيم عيسى يفتح النار على الجميع بأجرأ مقال عن تهجير اقباط العريش


أبراهيم عيسى يفتح النار على الجميع بأجرأ مقال عن تهجير اقباط العريش


إبراهيم_عيسى يكتب لـ المقال: بيانات أحمد سعيد تملأ مصر الآن!
مَن هو الضابط المختل الذى كان موجودًا فى مركز القيادة يوم خمسة يونيو 1967 وقرر أن يكتب بيانات القيادة، كى يتم بثُّها فى الإذاعة والتليفزيون، وقد ملأها بأخبار الفوز والنصر والانتصار وأننا أسقطنا 82 طائرة إسرائيلية ونحن على وشك الدخول إلى تل أبيب، وهذه الأكاذيب المزيفة هائلة الهراء؟!
بمَ كان يفكر ساعتها هذا المخلول وقياداته التى وافقت على هذا الجنون الرسمى؟!
صحيح، هل كان يملك عقلًا وهو يصوغ هذه البيانات الكذابة التى لا تمت للواقع بأية صلة، بل هى عكس الواقع تمامًا؟!
كان يمكن أن يذيع بيانات لا تحمل أخبارًا أصلًا وتصبح عبارة عن كلام عام لا يودى ولا يجيب، كان واردًا جدًّا أن يقول إن المعارك دائرة ونحن نقاتل ببسالة مثلًا، كان يمكن أن يتواضع ويتكلَّم عن ضراوة قتال وعن بطولات جيش وعن عزيمة أبطال، ومثل هذه الكلمات التى تثير الحماسة لكنها لا تعِد بالنصر، كان يمكن أن يلمّ نفسه ولا يفتحها على الآخر بكل هذه الانتصارات المذهلة الخيالية.
هو كما غيره من قيادات الدولة والجيش ساعتها يعرفون أن كله سينكشف وأن الهزيمة المدوية لن تخفى على أحد، فلماذا تعمَّدوا أن يبنوا لدى الناس أملًا كاذبًا؟! ولماذا قرروا أن يضللوهم كل هذا التضليل؟! ولماذا لم يفكروا لحظة فى الشعب الذى سيصدق تلك الأكاذيب ويفرح ويكبر ويهلل ثم تأتيه الحقيقة لتكسر قلبه وتوقعه على جذور رقبته محطَّمًا؟!
كان معذورًا المذيع الكبير أحمد سعيد، نجم إذاعة صوت العرب أيامها، بصوته الساحر وهو يبث هذه البيانات بمنتهى الحماس والإخلاص والتصديق، فقد كان مُغَفَّلًا وقتها يصدق ما أرسله له قادة البلاد، وهل يعرف الحقيقة أكثر من قادة البلاد؟! وهل كان يظن أحمد سعيد لوهلة أن العالم دى عالم مجنونة وخبيثة ووضيعة تفعل فى شعبها هذه الفعلة وتكذب عليه هذا الكذب المهين لإنسانيته ووطنيته؟!
إذن، قيادة النكسة لم تكتفِ بنكستها ولم تكتفِ بأن تكذب، بل لمرض عقلى أو نفسى مرعب ينتاب هؤلاء فقد قرروا تضليل الناس، إنكار الحقيقة ثم صناعة حقيقة افتراضية بديلة مريحة لذيذة نَشوانة حتى لو ستنكشف وتنفضح أمام الواقع الحقيقى المر والمرير!
لا شىء فى مصر الآن بعد خمسين عامًا على النكسة إلا بيانات أحمد سعيد.. وكم من أحمد سعيد يزعق بها كل يوم، عن الاقتصاد والدولار والأسعار والمشروعات وسد النهضة والبطالة والدواء والصحة والتعليم، عن تجديد الخطاب الدينى والأزهر والكنيسة، وطبعًا عن انتصارات مواجهة #الإرهاب وتهجير الأقباط من #سيناء؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق